لأن حياة مريضة سرطان الثدي لا تنتهي... أي حل هو الأفضل في جراحة ترميم الثدي؟

كارين إليان ضاهر 29 أكتوبر 2018

لدى تشخيص حالة سرطان الثدي، يتم التركيز على العلاج وطرق التعاطي معه. لكن، ماذا عن مرحلة ما بعد العلاج والجراحة؟ فحياة مريضة سرطان الثدي لا تنتهي مع اصابتها بالمرض، ومن الضروري أن تتمكن من متابعتها بطريقة طبيعية من دون أن تخسر جانباً مهماً من أنوثتها، ومن دون أن تفقد من ثقتها بنفسها.

استناداً إلى ذلك، أقام الطبيب اللبناني الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم د.بول عودة لقاء مع الإعلاميين ركز فيه على الاختيارات المتاحة لترميم الثدي بعد خضوع المريضة إلى جراحة استئصال كلي أو جزئي.

ولا تعتبر جراحة ترميم الثدي تجميلية فحسب، بل هدفها نفسي أيضاً. وتقضي عملية الترميم بحسب د. عودة بزرع نسيج أو حشوة في الثدي. أما في حال زرع نسيج، فقد تحتاج المريضة إلى جراحتين أو أكثر أحياناً، وتترك العملية عندها إحساساً بالوهن في الموضع الذي يستأصل منه الجلد الذي يتم زرعه في الموضع المعني. كما أن هذا الاختيار الجراحي يتطلب المزيد من الوقت ويترك جرحين بالغين.

وأيضاً، بعد قد يكون حجم أحد الثديين مختلفاً عن الآخر بسبب ذوبان الشحوم في الثدي مع الوقت. في المقابل، تبرز تقنية زرع الحشوة التي قد تكون الحل الأسهل والأفضل. فهي لا تترك آثاراً كبيرة، ويمكن التحكم بحجم الثدي فيها من خلال اختيار الحشوة المناسبة التي لا تذوب في الجسم لدى الخضوع إلى حمية مثلاً. لكن، في المقابل، يشير د. عودة إلى أنها قد تسبب أحياناً مضاعفات معينة في المدى البعيد لاعتبارها جسماً غريباً.