المرأة أمام الزواج الثاني...شهادات حيّة من لبنان وسوريا
ميسم نحاس, تحقيق, طلاق, المجتمع السعودي, يوم المرأة العالمي, سوريا, المرأة العربية / نساء عربيات, أماني الحكيم, سلمى المصري, شهادات حيّة, الزواج الثاني, إجراءات كنسية, أمانة والي, رندة مرعشلي, إنفصال
03 نوفمبر 2009 أمانة والي: «مشاكل لا داعي لها»
«النصيب عجيب وغريب، وممكن أن يكون مكتوباً على الإنسان أِشياء كثيرة منها تكرار تجربة الزواج الذي هو شراكة حقيقية ورابط مقدس جداً لكن للأسف كثير من البشر يشوهون هذا المفهوم ولأسباب عديدة كأن يكون الارتباط غير متكافئ أو يخلق الرجل المشاكل التي لا داعي لها، وكل ذلك نابع من أنانية الرجل، وأحياناً يتم استغلال المرأة حتى تصبح في موقع صعب وتريد الخروج من المأزق بأي ثمن.
ثم تعود لتكرر التجربة لكن حتى ينجح الزواج يجب أن يكون مبنياً على الحب والصدق.
وبالنسبة إليّ الزواج الثاني كان اختياره بعد تفكير وتروٍ، حتى لا أقع بمطبات وأكرر أخطائي السابقة، ربما يكون تعامل المرأة مع تجربة الزواج الثاني أكثر اتزاناً ودراسة وتبتعد عن المشاكل التي تؤدي للفشل، ولكن أعود وأقول الدنيا نصيب، ربما حتى بعد الدراسة والاتزان في اختيارها تقع في مطب الفشل».
الزواج الثاني في حياة الرجال هو أمر طبيعي في سورية ولا يتم التوقف عنده غالباً، أما الزواج الثاني بالنسبة للمرأة، فعادة ما يكون الموضوع مستهجناً بالنسبة للمجتمع. أكثر من سؤال عن الزواج الثاني ونظرة المجتمع إليه طرحناه على عدد من الفنانات السوريات اللواتي خضن تجربة الزواج فكانت هذه القصص والمواقف.
سلمى المصري: « ابتعدت عن كل ما يذكرني بمشكلات زواجي الأول»
«أعتقد أن تكرار تجربة الزواج لأكثر من مرة هو أمر واقعي وحقيقي، يحصل في المجتمع كله، والموضوع ليس حكراً على أناس محددين بل يمكن أن يقع الزواج الثاني داخل الوسط الفني وخارجه.
ومن الطبيعي أن يكون هناك زواج ثان في الدنيا، فليس من المعقول بحال فشل الزواج الأول للرجل أو المرأة، أن يبقيا دون ارتباط آخر، وهذه هي الدنيا مبنية على الشراكة ما بين الرجل والمرأة، وكل منا بحاجة لطرف ثان يتشارك معه الحياة ويكمله.
وعندما يفشل الزواج الأول يعني أنه غير مناسب للطرف الثاني، وبالنسبة لي كان اختياري في الزواج الثاني، أكثر دقة وموضوعية، وكان الأهم والأولوية بالنسبة لي أن ابتعد عن كل ما يذكرني بالمشكلات القديمة في زواجي الأول، ونسياني الموضوع تماماً، وبهذا شعرت بالطمأنينة والسعادة، فأنا وجدت الشريك المناسب الذي يتفهمني ويمنحني الحب والثقة وعلاقتي به جميلة جداً.
ومع ذلك مازالت حالة الاحترام المتبادل هي التي تسود علاقتي بزوجي الأول».
الفنانة ميسم نحاس: «خطيبي مطلّق ووالد أيضاً»
بعد سنوات من الإجراءات الكنسية الخاصة، حصلت الفنانة اللبنانية ميسم نحّاس على الطلاق من زوجها الموزع الموسيقي روجيه أبي عقل لكنها خرجت من بيت الزوجية ومسؤولية الأمومة.
ولم يشكل لها الطلاق أي عائق في حياتها الإجتماعية التي لا يمكن فصلها عن الفنية التي تزخر مفكرتها بالمواعيد والتصوير والأضواء، إذ أطلقت إثر حصولها على الطلاق ألبومها "مهضوم" الذي شاركها في إحدى أغنياته المصوّرة إبنها رودي.
وقد تمت خطوبتها أخيراً من طبيب الأسنان مجد معوّض بإطار ضيق ويطغى عليه عامل الخصوصية. تقول ميسم: "كل يوم يمضي في حياة الإنسان يكسبه وعياً إضافياً ينعكس على تبلور أفكاره وإختياراته. قبل النضج العاطفي يمر الإنسان خصوصاً الفتاة اليافعة بحالة شغف وتحدٍّ بعيداً عن القرار الصائب والهادىء والحكيم. لم يحُل فشل زواجي الأوّل دون إعادة بناء حياتي الشخصية من جديد وهذه المرة دون إغفال عامل الإستمرارية".
تتحدث عن خطيبها الدكتور مجد معوض: "سبق أن عاش خطيبي تجربتي كما لديه إبن يصغر رودي بسنتين. أظن أن ظروفنا المتشابهة وثّقت علاقتنا كثيراً وكانت قاسماً مشتركاً لمزيد من التفاهم والوعي بالأمور الحياتية والمسؤوليات. كما نتشاطر حب الحياة والسهر وتكوين العائلة.
أشكر الله لأن إبني يكنّ المحبة لخطيبي وإبنه وأظن أنني وجدت رفيق العمر ولو بعد فشل حياتي الزوجية الأولى".
من جهة أخرى تقول: "يحترم خطيبي فني كثيراً وهو لا يعارض أسلوبي الغنائي بل ويشجعني على تقديم الأفضل. وأظن أنني أحسنت الإختيار لأنني لم أكن في عجلة من أمري رغم إيماني العميق بثنائية الحياة، فلقد إرتبطت مجدداً بعد ست سنوات من طلاقي".
رندة مرعشلي: «أحاول الإنطلاق من جديد»
«الزواج الثاني هو قسمة ونصيب بالدرجة الأولى، أحياناًٍ تكون تجربة ناجحة وأحياناً فاشلة، وهذا يعود للقدر، أنا بطبعي لا أقف عند الأِشياء المتشائمة أو المحزنة وعند كل نهاية أحاول الانطلاق من جديد وبشكل أفضل.
اختياري لزوجي الثاني موفّق وقائم على الحبّ والإحترام المتبادل».
أماني الحكيم: «زوجي الثاني عوضني عن ألمي وحزني في تجربتي الأولى»
«أعتقد أن تجربة الزواج الثاني هي وليدة تجربة سابقة، أما عن تجربتي الأولى في الزواج فلا أحمل منها ذكرى سوى المرارة والأسى.
وبما أن تجربة الزواج الأولى حملت كل هذه المعاني، جاءت التجربة الثانية في الزواج مدروسة بشكل أكبر وعميقة ومتلافية للأخطاء التي وقعت سابقاً.
أما عن علاقتي بزوجي الثاني فهي علاقة حقيقية رائعة تحتوي الحب والصدق والإخلاص، وأنا أعيش حالياً سعادة لا توصف، خاصة بعد أن شعرت بأن زوجي عوضني عن ألمي وحزني وخسارتي الأولى وجعلني أشعر بأني أنثى حقيقية تمتلك الحرية والحب والراحة، وطبعاً أنا أقدم له كما يقدم لي كي تبقى دائماً علاقتنا متوازنة وجميلة وللأبد».