نماذج من شجارات الأزواج...
مشكلة / مشاكل الزواج, مواقع الزواج الإلكتروني
21 مايو 2012السيدة سهير: خناقتي الأولى كانت بسبب أم حماتي وليس حماتي
فيما قالت السيدة سهير إن الخناقات الزوجية عموما كثيرة وخصوصا في أول المشوار. وأتذكر أول مشكلة أو خناقة حصلت معي «سببها والدة حماتي التي لم تكن راضية عني لأني حسب زعمها كسولة وغير نشيطة وكانت تريد زوجة من منطقتها، مع العلم أن حماتي موجودة وهي في غاية من الطيبة ومحبتي لها كبيرة ولا يوجد خلافات معها إنما تكمن خلافاتي مع والدة حماتي».
وتابعت سهير: «أول خناقة زوجية كان سببها كما ذكرت والدة حماتي أنها تتكلم كثيرا وتتدخل في شؤون البيت، وفي المقابل زوجي يقدّرها ويحترمها ودائما تقول له كنت أتمنى لو تزوجت غير سهير، وبالطبع هذا الكلام يغضبني ويزعجني، وهذا ما ينعكس على علاقتي بزوجي التي تصبح علاقة متوترة جداً».
وعن علاقتها بوالدة حماتها بعد أن رزقت بالأطفال، قالت: «علاقتي بها اليوم طيبة وأحاول قدر المستطاع أن ألبّي كل طلباتها ومساعدتها وأتحاشى في بعض الأحيان كلماتها القاسية معتبرة أنها مثل والدتي يجب عليّ أن أتحمّلها وأعاملها بالحسنى».
واعتبرت أن العلاقة التي تجمعها بوالدة حماتها التي تعيش معها في البيت نفسه، هي علاقة غيرة وحب تملّك. «أما ما أقوله لكل فتاة مقبلة على الزواج: من الطبيعي أن كل أنثى تحب الانفراد بقلب الرجل والتربع على عرشه، و تكره أن تشاركها فيه أي امرأة أخرى مهما كانت صفتها، وقد تعمد أحيانا الحماة أو والدتها أو غيرهما إلى إبقاء الزوج تحت وصايتها وضمه تحت جناحه، فتتحكم في أسلوب حياة الزوجين، وتتدخل في تفاصيلها اليومية وفي علاقاتهما أو تحدد خروجهما ودخولهما، وذلك يتبع لشخصية كل من الحماة والابن والكنة.
وبرأيي حتى تكسب الكنة ود حماتها أو غيرها، كما حصل معي، يجب أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة، وتضع في نفسها أن أم زوجها هي في مكانة أمها، فإن أخطأت تجاهها يوما فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت في حقها، ومن وجهة نظري أن الزوجة الواعية لا تتدخل في ما يقدمه زوجها لأمه أو جدته، وما يهبه لهم، بل تساعده على أن يكثر لهم العطاء، وتحاول هي أن تهديهم هدايا معنوية وجميلة بين حين وآخر»...
السيدة أم محمد: «الملح» هو سبب خناقتي الزوجية الأولى
وتحدثت السيدة أم محمد المتزوجة منذ ست عشرة سنة عن أولى خناقاتها الزوجية، قائلة: «أول خناقة زوجية حدثت بعد أسبوع من زواجنا، والسبب كان الطبخ والملح الزائد، فلقد زدت في أول طبخة لي بعض الملح بغير قصد، وعندما تناول زوجي الطعام، بدا عليه الانفعال وثار غضبه، وقال لي: لماذا وضعت كل هذه الكمية من الملح في الطعام؟ ألا تعلمين أنني أعاني من مرض الضغط الشرياني وأن الملح يزعجني؟...
وهنا شعرت وكأن الدنيا قد دارت بي، وفكرت على الفور كيف سأكمل حياتي مع رجل مريض، ولم أجد نفسي إلا وأنا أصرخ وأقول له:
- لماذا لم تقل لي أنك تعاني من الأمراض قبل زواجنا كي لا أوافق على هذا الارتباط؟
وعلى الفور انخفض صوته وقال لي: يا عزيزتي إني أمازحك، لأرى ردة فعلك، فأنا لست مريضاً ولا أعاني من شيء كما ترين أنا كالحصان.
وبالفعل لم يكن زوجي يعاني أي مرض، بل أنه يمارس الرياضة يوميا، لكنه يومها كان يريد أن يقطع رأس القط من أول أسبوع في زواجنا، لكنه لم ينجح بهذا الأسلوب بل استطاع الوصول إلى قلبي بالأسلوب الطيب والكلام الجميل، وعشنا حياتنا بعيدا عن المشاكل حتى يومنا هذا، فلم يدخل بيتنا النكد ولا الخناقات، وبالتأكيد نختلف بأمور يومية كالبيت والأولاد لكن سرعان ما نتصالح».
أما عن علاقتها مع حماتها، فقالت:
«توفيت حماتي منذ سنوات، وكانت علاقتي معها علاقة طيبة، وبصراحة لقد ساعدتني كثيرا وعلمتني أشياء لم أكن أعرفها، فلقد زارتني لفترة بعد ولادة ابني الأول وكانت عونا لي في تربيته، وعلّمتني الطبخ، وكانت سيدة بيت ممتازة ونشيطة، بالإضافة إلى كونها أما حنونا على أولادها، وبالنسبة إلي فلقد عاملتها باحترام، وبادلتني هي الشعور نفسه».
أما عن النصيحة التي توجهها للفتيات المقبلات على الزواج، فقالت أم محمد:
«أتمنى من المقبلات على الزواج أن يعملن على توطيد العلاقة بينهن وبين حمواتهن، ولنتذكر أننا سوف نصبح في يوم من الأيام حموات، فلنراعِ الله سبحانه وتعالى في تعاملنا معهن، ولتعامل كل واحدة منكن حماتها كما تحب لزوجات أخوتك أن يعاملن والدتك، ولزوجات أولادك أن يعاملنك يوما، وتذكري أنها تعبت وربت وكبرت وأنها سيدة كبيرة في السن وأن عند الله سبحانه وتعالى لا يضيع الخير أبدا ومعاملتك الطيبة لها لن تذهب هباءً».
السيدة لورا: تشاجرنا لأنني لم أقبّل يد والدته عندما خرجنا من صالة العرس؟
السيدة لورا: «أنا متزوجة منذ عشر سنوات، وأول خناقة زوجية حدثت معي كانت في يوم زفافي، وبدأت المشكلة في حفلة العرس عندما كنا نتلقى التهاني من الأهل والحضور والأصدقاء، وكانت الأمور كلها على ما يرام، وجرى العرس بشكل جميل جدا. لكن عندما دخلت البيت مع زوجي في يومنا الأول، لاحظت علامات الزعل والضيق على وجه زوجي مع العلم أنه طيب جداً، وعندما سألته ما بك، هل حدث مكروه؟
لم يرد علي وتركني وجلس يقلب ويتابع القنوات التلفزيونية، وعندما ألححت عليه لأعرف سبب اكتئابه، رد علي بغضب شديد وقال: لماذا لم تقبّلي يد والدتي عندما خرجنا من صالة العرس؟
في الحقيقة لم أتوقع أن يكون هذا هو سبب انزعاجه، وأنه سيغضب من هذا التصرف التافه، وبالنسبة إلي لا أحب تقبيل الأيدي، ورغم ذلك قبلت والدة زوجي من وجهها وكانت مرتاحة وسعيدة».
وعن المشكلة وكيف انتهت، تابعت السيدة لورا:
«انتهت المشكلة وتصالحت مع زوجي، بعد أن أقنعته بطريقتي الخاصة أنني أحب والدته كثيرا وأحترمها وأجلّها، وأنها بمثابة أم لي مع العلم أنه وطوال فترة زواجي لم اختلف معها، حتى أنني لا أناديها إلا «أمي».
أقنعت زوجي بوجهة نظري من خلال الكلام الطيب وتصالحنا على الفور وكأن شيئا لم يكن، وهذه الخناقة لا تنسى لأن فيها نوع من الطرافة، وأذكرها دائما لصديقاتي خاصة المقبلات منهن على الزواج.
أما عن علاقتي مع زوجي اليوم وبعد سنوات من الارتباط، فلا أذكر أنه حدثت خلافات بالمعنى الحقيقي وربما يحصل سوء تفاهم أو خلاف بسيط، وأعتقد أنه من الطبيعي أن تحدث هكذا خلافات بين الزوجين وتنتهي تلك المشكلات بالصلح فورا، والحقيقة أن زوجي هو من يبادر بالصلح أولا.
وفي النهاية خناقات الحياة الزوجية كثيرة جدا، وبالنسبة إلي اعتبرها تافهة لأن غالبيتها تحدث بسبب أشياء لا قيمة لها ولا تقدم ولا تؤخر».
وتمنت السيدة لورا من المقبلات على الزواج أن تتصرفن بحكمة وبذكاء، وبهذا تكسب زوجها وأهله وتبتعد عن المشكلات التي هي بالغنى عنها.