ساعات رولكس Rolex
جينيفر لوبيز, ساعات نسائية, ساعات رجالية, هانس ويلسدورف, جائزة رولكس السويسرية, مرسيدس غليتز, إدموند هيلاري, تنزينغ نورغاي, قمة إفرست, بين أفليك, رولكس
01 مارس 2010عندما أدرك صبي ألماني يتيم كان مهووساً بالدقة في الأشياء وقابلية الاعتماد عليها أن الزمن قد مرّ على ساعة الجيب، أبصرت ساعة رولكس النور.
كانت صدمة قوية وموجعة للصبي هانس ويلسدورف البالغ من العمر اثني عشر عاماً في العام ١٨٩٣ عندما توفي والداه وأرسله عمه الى مدرسة داخلية، لذا ليس من الغريب أن يكون قد نما لدى هذا الشاب الألماني توق شديد الى الأمان. وعندما أنهى ويلسدورف دراسته، تدرّب على يدّ مصدّر شهير للساعات في سويسرا، وكان الوقتُ في حينه سلعةً يمكن الشاب في التاسعة عشرة من عمره الاعتماد عليها.
ونظراً الى أن ويلسدورف كان يتقن اللغة الإنكليزية، اشتمل عمله على تولي المراسلات الأجنبية وتأدية الواجبات العامة في المكتب. كان سريع التعلّم وخلال السنوات الثلاث التي أمضاها في هذه الشركة نما شغفه ومعرفته بصناعة الساعات. كما بدأ تطوير أفكار تتعلق بمستقبل الساعات الشخصية.
وكانت ساعة الجيب أداة التعريف بالوقت المقبولة في أوروبا منذ القرن السابع عشر. في حين أن الساعة على شكل السوار أو ساعة المعصم أو اليد أو ما كان يُعرف بالـ «Wristlet» كانت تعتبر وسيلة أنثوية جداً بحيث حملها الرجال. بالإضافة الى أن المشاكل المتعلقة بصناعة هذا النوع الصغير من الساعات كانت كثيرة. وكان مقياس حركات عقارب الساعة على أساس الدقيقة يعني أنها غير دقيقة ولا يمكن الاعتماد عليها، كما أن احتمال أن تخترق الرطوبة أو الغبار قلب الساعة كان كبيراً جداً. مع ذلك، كان ويلسدورف مقتنعاً بأن مستقبل صناعة الساعات يعتمد على ساعات اليد.
وإذ قرر ويلسدورف أن يتولى بنفسه زمام الأمور، أبحر الى أنكلترا في العام ١٩٠٢. تزوج من امرأة إنكليزية، وأصبح مواطناً إنكليزياً. وبعد مرور سنتين أسس شركة لصناعة الساعات بالشراكة مع إبن حميه ألفريد جيمس دايفيس.
في البدء أنتج ويلسدورف وديفيس ساعات الجيب فقط، إلا أن ويلسدورف لم ينفك يسعى وراء اقناعه بإمكان جعل ساعات اليدّ أكثر دقة وموثوقة. وأرسل ويلسدورف الذي كان يبلغ من العمر ٢٤ عاماً مواصفات الى صانع سويسري لعقارب الساعة، ومن ثم حوّل فريقه من اختصاصيي صانعي الساعات في لندن الأجزاء الى ساعات دقيقة وأنيقة يمكن الاعتماد عليها.
وبحلول العام ١٩٠٨ كانت الشركة قد أصبحت الرائدة في صناعة الساعات في المملكة المتحدة. وفي الوقت الذي كانت فيه الساعات تحمل من جهة القرص المدرّج اسم المورّد عوضاً عن اسم الصانع، أنشأ ويلسدورف اسم رولكس Rolex كعلامة تجارية (المشتق من «فن صناعة الساعات» أو «صناعة الساعات المتقنة») الذي أحبه نظراً الى سهولة حفظه وإمكانية لفظه في أية لغة وكونه قصيراً بما فيه الكفاية لكي يناسب القرص المدرّج للساعة.
ينبت السؤال فجأة: لماذا؟ ثم يدفعنا فضولنا إلى تذكر أسئلة ال«كيف؟» وال«متى؟» و«ما هي القصة الأصلية؟» قصة عطر أو اسم أو وردة... أشياء تعيش معنا ونعيش معها، أشياء نحتاج إليها كل لحظة ونتعامل معها كأنها وجدت قبلنا وكأنها بلا تاريخ ثم ننتبه فجأة إلى أننا نجهل عنها بداياتها، وجودها الأول.
وإذا سألنا أنفسنا لماذا وجدت؟ وكيف؟ ومتى؟ نكتشف أننا نحتاج أن نعرف القصة الأولى، القصة الأصلية ونبحث عمّن يحكيها لنا ثم نحكيها بدورنا... هنا نحكي لكم قصصاً أولى، قصصاً أصلية وبدايات...
محطات تاريخية مهمة
١٩١٠
جائزة رولكس السويسرية المجهزة بالكرونومتر الرسمي الأول تُمنح الى ساعة يد.
١٩١٩
بهدف دفع تكاليف الحرب تفرض انكلترا رسم ضريبة بنسبة ٣٣ في المئة على الواردات، مما أرغم ويلسدورف على نقل عمليات صناعة رولكس الى سويسرا.
١٩٢٦
طوّر ويلسدورف أول ساعة ضابطة للهواء ومضادة للغبار والمياه وأطلق عليها تسمية رولكس أويستر Rolex Oyster، وقد استوحى الاسم خلال حفلة عشاء بينما كان يحاول أن يفتح حيواناً بحرياً من الرخويات على ما يبدو أنه كان غير منفذ للمياه.
١٩٢٧
قطعت مرسيدس غليتز القناة الإنكليزية حاملة ساعة رولكس أويستر Rolex Oyster. ووصلت الى الجهة الثانية من القناة بينما كانت ساعتها محتفظة بدقتها المثالية.
١٩٣١
ابتكرت رولكس حركة «الدوار الدائم» Perpetual Rotor أو الحركة الذاتية الملء.
١٩٣٩-١٩٤٥
أي سجين حرب بريطاني صودرت ساعته من نوع رولكس يمكنه أن يراسل الشركة ويتلقى ساعة بديلة بالإضافة الى رسالة شخصية من هانس ويلسدورف.
١٩٥٣
حمل المتسلّق النيوزيلندي إدموند هيلاري والمرشد النيبالي تنزينغ نورغاي ساعتي رولكس أويستر Rolex Oyster أثناء رحلتهما الناجحة إلى قمة أفرست.
١٩٦٠
توفي هانس ويلسدورف.
٢٠٠٢
ابتاع الممثل الأميركي بين أفليك للممثلة والمغنية جنيفر لوبيز ووالدتها ساعتي رولكس متناسقتين.