سفراء حملة 'حكايتي مع السكري'...
ممارسة الرياضة, الأنسولين, الإصابة بالسكري, مريض السكري, مريض / مريضة, داء / مرض السكري, مستوى السكر, مرحلة / مراحل المرض, أدوية السكري, إصابة
14 نوفمبر 2011حقائق عن السكري
- السكري مرض مزمن يظهر عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين.
- يتعرّض مرضى السكري غالباً لارتفاع سكر الدم أو انخفاضه عند محاولة خفض مستويات غلوكوز الدم بالأدوية.
- يؤدي الخلل في مستويات غلوكوز الدم من ارتفاع أو هبوط إلى عواقب خطيرة ومضاعفات في الأوعية الدموية (نوبات قلبية وسكتات دماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية وفي الجهاز العصبي المركزي).
- ثمة ثلاثة أنواع أساسية من السكري الأول هو سكري الاطفال ويترافق مع نقص في إنتاج الأنسولين في الجسم ويتطلب علاجاً بالأنسولين، والثاني هو سكري الراشدين ينتج عن عدم قدرة الجسم على استعمال الأنسولين بفاعلية ويصيب نسبة 90 في المئة من مرضى السكري. وغالباً ما يتم تشخيص السكري من النوع الثاني بعد سنوات عدة من بدايته. أما النوع الثالث فهو سكري الحمل الذي يظهر خلال فترة الحمل وغالباً ما يتم تشخيصه من خلال فحص يجرى قبل الولادة.
- يحقن مريض السكري من النوع الأول نفسه يومياً بالانسولين، كما يتوافر اختيار آخر من خلال أدوية الأنسولين المركبة مسبقاً مرتين أو ثلاثاً يومياً. أما مريض السكري من النوع الثاني فتطلب منه تغييرات في نمط الحياة كممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية وأخذ أقراص الميتفورمين قبل علاجات أخرى بالفم أو الأنسولين الذي يتم اللجوء إليه عند فقدان السيطرة على الأنسولين.
- قدّر مجموع عدد الوفيات الناتجة عن السكري عام 2010 ب 3،96 ملايين شخص بين سن العشرين والتاسعة والسبعين أي بما يساوي 6،8 في المئة من الوفيات في العالم.
المتابعة الروتينية لمريض السكري
يومياً: المراقبة الذاتية لسكر الدم، فحص القدمين، الالتزام بالعلاج.
كل 3 أشهر ضمن الاستشارة الطبية: مراقبة الوزن، مراقبة ضغط الشرايين، البحث عن النبض، فحص القدمين، الفحص العام، سحب الدم.
كما تجرى فحوص: معدل السكر في الدم قبل تناول الطعام، الهيموغلوبين السكري، الأنزيمات الناقلة للمجموعة الأمينية لفحص الكبد، الكرياتينين لفحص الكلى، كريات الدم الحمراء.
كل سنة: فحص قاع العين، فحص القلب والتخطيط، فحص الفم والأسنان.
سحب الدم السنوي لقياس: نسبة الدهون، فحص الكرياتينين، الزلال البولي الدقيق.
فيكي متني من لبنان (38 سنة)
شُخص المرض لدى فيكي في سن السابعة. حتى سن 12 سنة كانت تعيش في عزلة لا تتحدث عن مرضها وكأنه عيب ولا تعرف شيئاً عنه، إلى أن توجهت إلى فرنسا وتحديداً إلى مخيم تدريبي مع أطفال يعانون السكري يرعاهم متخصصون.
وهناك تعرّفت بشكل أفضل إلى المرض وتبدلت حياتها منذ ذلك الحين واتخذت منحىً آخر وصارت عندها رسالة. عادت في سن 13 سنة، وفي ذهنها نية إنشاء مؤسسة تعنى بالسكري وتأليف كتاب عن المرض بشكل مبسط كون الكتب التي كانت متوافرة في لبنان صعبة وثقيلة ولا تقدم إلى المريض توضيحات ومعلومات كتلك الموجودة في فرنسا.
عن ذلك تقول فيكي:"اتصلت بشركة فرنسية وأخذت الحقوق لأخذ بعض المواضيع المنشورة عن السكري وإعادة إعدادها، والكتاب الذي حضرته موجود منذ عام 2007. هدفي الآن هو التوعية لأن المرضى يعيشون في محيط لا يتقبل المرض ولا يعون كل الحقائق المرتبطة به. وقد عانيت الكثير من المشاكل في هذا الإطار رغم إطلالاتي الكثيرة عبر الإعلام.
لاحظت عدم تقبل للمريض ولحالته التي تتطلّب معاملة مختلفة في المدرسة والجامعة ومواعيد خاصة للأكل والخروج من الصف، وهذا ما شكّل حافزاً لي لأغيّر بدلاً من أن أشعر باليأس، فأنا أريد أن أجنّب غيري من المرضى هذه المشاكل.
وأسعى إلى إنشاء موقع إلكتروني يتضمن أسئلة وأجوبة مباشرة من المرضى عن السكري ومعلومات ومشاركة مباشرة من الأطباء وألعاباً فيها تفاعل تنشر المعلومات عن السكري بطريقة مسلية وسهلة. ويساعدني تخصصي في الإخراج والإنتاج وخبرتي في المجال في نشر الوعي لدى المرضى ولدى المجتمع ككل وأتمنى أن أحقق هذا وأفيد المجتمع".
د. عزمي فريد من سورية (51 سنة)
أصيب د. عزمي فريد بالسكري قبل 43 سنة ويستخدم الأنسولين من ذاك الوقت لكن ذلك لم يؤثر على روحه المرحة ولا على نظرته الإيجابية إلى الحياة. وهو يعيد نجاحه في مهنة الطب وفي حياته بشكل عام إلى السكري.
فقد تخصص في طب الأسنان وفي السكري وفي التغذية، وينظر إلى المرض بإيجابية شديدة لأنه كان السبب في نجاحاته في الحياة. يعمل حالياً في وزارة الصحة في سورية في برنامج التأهيل والتدريب والتثقيف، فتوجهه الأساسي هو نحو التثقيف الذي يعتبره أساسياً لمريض السكري.
لذلك لا يزال يثقف نفسه ويقرأ. وانطلاقاً من ذلك، صمم ألعاباً تثقيفية ووضع قصصاً ومطبوعات تخاطب كل الأعمار من مرضى السكري.
ويؤكد أن السكري لا يمنع التفوقّ ولا يمنع النجاح، لا بل على العكس يشكل حافزاً رائعاً للنجاح. والدليل الأبرز على تعايشه الإيجابي مع المرض انه سئل مرة عما إذا قد يستخدم دواء يتم اكتشافه للقضاء السكري، فأجاب أنه لا يحتاج إليه لأنه لا يشعر بأنه مريض.
وهذا ليس إلا خير دليل على أن السكري ليس عائقاً أمام النجاح كما أنه لا يدعو إلى التشاؤم، بل من الممكن تخطيه بأفضل الوسائل من خلال التحكم فيه والتعايش معه والاستمرار بحياة ناجحة لا تشوهها أي نظرة سوداوية.
محمد السعدي من قطر(26 سنة)
أصيب محمد بالسكري من سن 5 سنوات. كان يشعر بالإهمال وبقلّة المعلومات المتوافرة له ولكل مريض في فترة المراهقة. فالمعلومات المتوافرة غير كافية. وكان الاهتمام يقتصر على أولياء أمره وعلى الممرضين والجمعيات المعنية، لكن كل المعلومات التي تسمح له بمتابعة حياته وحده برفقة المرض لم تكن كافية للمستقبل. لذلك يرتبط مشروع محمد بهذا الجانب الذي يجد فيه نقصاً.
" أنوي إقامة مخيم خاص للشباب في فترة المراهقة يتضمّن محاضرات وورش عمل وبرامج ترفيهية طبية تشجع على التعاون والعمل معاً بحيث يشعر المريض بأنه ليس بمفرده وأن الكل يتعامل بروح الفريق واحد. يشعر المريض المراهق بذلك أنه كأي إنسان عادي لا يختلف بشيء.
هذه المخيمات تعلّم المرضى العمل كفريق واحد وفي الوقت نفسه يشعرون بأن المرض ليس خطيراً إلى هذه الدرجة التي يمكن تصوّرها شرط التعايش معه واتباع الطرق المناسبة لتخطيه.
تجربتي الأولى مع "شباب التحدي" لشباب مرضى في سن المراهقة سيتم التعامل معهم على هذا الأساس لزيادة معلوماتهم عن المرض والوعي لديهم وتحسين طرق عيشهم، وفي الوقت نفسه تنمية روح التعاون لديهم حتى لا يشعر كل مريض أنه يواجه المرض منفرداً وبأنه مختلف عن الباقين. آمل آن أنجح في مهمتي هذه علّني أفيد الشباب المرضى لتكون حياتهم أسهل".
هرمز خايخانزاده من إيران
بدأت قصة هرمز مع السكري عندما كان في سن 14 سنة وتقبّل عندها مرضه بسهولة لأنه عرف أنه يمكن التحكم فيه وفي مضاعفاته والوقاية منها. تمكن من السيطرة على المرض بحقن الأنسولين وممارسة الرياضة.
ويروي قصة إحدى الفتيات التي التقاها وهي في سن 30 سنة وكانت تعاني السكري من سن 10 سنوات وقد فقدت النظر وإحدى ذراعيها وتخضع لغسل الكليتين.
تأثر هرمز بمصابها وبحالتها المؤسفة وفكر في أن ذنبها الوحيد كان أنها لا تملك الوعي الكافي للتحكم في المرض فتأخذ حقن الأنسولين من وقت إلى آخر، وأراد أن يقوم بشيء حيال هذا الموضوع.
"عندما تخرّجت من الجامعة في اختصاص إدارة الأعمال فكّرت في إنشاء جمعية للتثقيف تعنى بمرضى السكري من النوع الأول وتقدّم برامج تثقيفية خاصة للأطفال بوسائل مبسطة وترفيهية تتناسب مع سن الأطفال المعنيين كون وضع الطفل يختلف تماماً ويشكل تثقيفه تحديا فعلياً.
لذلك نثقف الأطفال من خلال شخصيات يحبونها ونوصل الرسالة إليهم بهذه الطريقة. والبرنامج الثاني الذي ننفذه هو للأطفال الفقراء المصابين بالسكري من النوع الأول ويحمل عنوان "الأنسولين صديقي" لأننا نعتقد فعلاً أن الأنسولين هو صديق مريض السكري، فنتجول في مختلف المدن ونثقف المرضى حول طرق التعامل مع مرضهم والتحكم فيه ونساهم في توعيتهم. أشعر بالفخر لكوني سفيراً لمرض السكري وآمل أن أتمكن من نشر التوعية لدى العدد الأكبر من الناس".
دعاء سيف الدين
دعاء مصابة بالسكري منذ أكثر من 15 سنة. تزوجت وأنجبت ثلاثة أطفال. تأسف لكثرة الأفكار الخاطئة المنتشرة في مجتمعاتنا عن أن مريضة السكري لا يمكن أن تنجب.
إضافةً إلى الاعتقاد بأن المريضة ستعاني مضاعفات ولن تزوّج أولادها إذا أنجبت أو أنها لن ترى أحفادها وغيرها من الأفكار التي لا أساس لها من الصحة.
وتؤكد دعاء أنه بعكس ما يعتقد الناس، يعيش مريض السكري حياةً طبيعية لا بل تكون حياته أطول وأفضل من الباقين لأنه يخشى كثيراً على نفسه ويحرص على صحته وينتبه إلى كل ما يؤذيها.
تقول: "بعيداً عن المراكز الطبية المتوافرة، يجب أن يكون لدينا مركز يساعد الأطفال والآباء والأمهات ويؤمن لهم كل المعلومات بشكل ترفيهي. يجب أن يفهم الطفل أن تعامله مع الأمور بطريقة صحية لا يعني أنه مريض بل يعني أنه إنسان صحي فيتابع حياته على هذا الأساس دون أن يشكل مرضه حاجزاً له.
المركز الذي أطمح إلى إقامته يُفرح الأطفال المرضى ويجمعهم ويساعدهم على فهم مرضهم بشكل أفضل والتعامل معه بإيجابية، فيلعبون في مركز يتميّز بطابعه الفرح ويتثقفون دون التفكير بأنهم يختلفون عن الآخرين".
غريتا طويل من لبنان
تختلف قصة غريتا طويل عن قصة بقية سفراء مرض السكري كونها أصيبت بالسكري من النوع الأول في سن متقدمة، من هنا كانت مشكلتها مع الاختصاصيين والأطباء الذي يجهلون أنه يمكن أن يصاب شخص متقدم في السن بالسكري من النوع الأول.
لذلك تحمل الكثير من الأسى في قلبها حول الجهل السائد. "تمكنت بفضل ثقافتي وقراءاتي من تخطي الأزمة خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.
كما التقيت أخيراً المعالج المناسب الذي وضعني على الطريق الصحيح. رسالتي كسفيرة تقضي بالمطالبة بالدرجة الأولى والأخيرة بحقوق مرضى السكري، فأطالب بمنح البطاقة الصحية لمرض السكري المتفشي في العالم كونه يصيب الكل فقراء وأثرياء ولا بد من إعطاء المرضى رعاية صحة ومنحهم حقوقهم في كل جوانب الحياة سواء في العمل أو المدرسة أو الجامعة.
هذا إلى جانب أهمية التثقيف الصحي. نحتاج إلى رعاية طبية ولا بد للمسؤولين في الدولة من تأمين حقوق مرضى السكري من كل النواحي لأن كلفة العلاج يمكن أن تكون باهظة جداً ويصعب على المريض أن يتحمّلها بمفرده، خصوصاً في السكري من النوع الأول.
وبالتالي من الصعب أن يتحمل المريض الفقير تكاليف العلاج دون مساعدة. وهنا يبرز دور الدولة في تأمين حقوق المرضى".
هبة رحّال من الأردن
هبة رياضية بامتياز منذ الطفولة، تمارس ألعاب القوى والمبارزة وكرة اليد وقد فازت بالميدالية البرونزية في المبارزة في البطولات العربية. عندما أصيبت بالسكري استغرب الكل الأمر لأنها رياضية.
تابعت مشاركتها في الألعاب الرياضية مع المنتخب رغم إصابتها. صحيح أن كثراً يستغربون إصابة شخص رياضي بالسكري أو بأي مرض آخر، لكن بالنسبة الى هبة يمكن لأي شخص أن يصاب بالمرض ولا تأثير للرياضة في منعه.
"أردت أن أستعمل الجانب الرياضي فيّ لأزداد قوة في المرض. أصبت بالسكري من النوع الأول وتابعت العمل مع المنتخب لأناقض الفكرة السائدة بأن مريض السكري يجب ألا يتحرّك كثيراً ويجب أن يرتاح لأن الحركة تؤذيه.
لم أكن أريد أن يحدّ المرض من نشاطي. كنت أقوم بكل التمارين دون التأثر بالمرض. بعدها صرت أحاول نشر التوعية حول هذا الموضوع، فعملت مع الأطفال في مخيمات يمارسون فيها المبارزة ليشعروا بأنهم قادرون على الحركة كأي شخص عادي بغض النظر عن مرضهم.
كانوا يشعرون بأنهم أكثر أهمية وانهم يقومون بشيء بارز ومهم، فكان الأثر إيجابياً فعلاً. قمنا بنشاطات تحت عنوان "يمكنني القيام بأي شيء" ليشعر المريض بأنه يمكنه القيام بأي شيء ولا شيء يقف حاجزاً أمامه.
هذه الرسالة التي لدي والمشروع الذي أعمل على تطويره لأن الرياضة مهمة جداً للكل، وتحديداً لمريض السكري لأنه من خلالها يمكن أن يسيطر على مستوى السكري ويتحكم فيه، إضافةً إلى أهميتها في التواصل الإجتماعي والانخراط في المجتمع.
يجب التوعية على أهمية الرياضة للسيطرة على المرض وعلى أهمية الحركة الدائمة والنشاط، وهذا مشروعي الأساسي. يجب أن يعرف المريض أنه قادر على ممارسة الرياضة وعلى القيام بأمور كثيرة أخرى.
كما يهمني أن أشير إلى أن معظم الناس يفكرون مباشرةً بالسكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار فلا يعون أن الطفل أيضاً قد يصاب بالسكري. يفاجأ الناس عندما نقول إن طفلاً أصيب بالسكري، علماً أن النوعين يختلفان تماماً.
وبهذه الأفكار الخاطئة يقل الاهتمام بالطفل المريض وبحاجاته الخاصة بمرضه كونه طفلاً يجب أن يتعايش مع المرض لوقت طويل طيلة حياته بشكل يختلف عن السكري من النوع الثاني الذي يظهر في سن متقدمة.
لا بد من التركيز على أهمية ذلك لتسهيل حياة الطفل المريض من خلال التمييز بين السكري بنوعيه الأول والثاني، إضافةً إلى أهمية التركيز على الرياضة والنشاط الدائم للمريض لتكون حياته أجمل ووطأة المرض أخف".
مرام من دبي (20 سنة)
تعاني مرام السكري من سن 8 سنوات. من طفولتها تقبّلته فأصبح يشكّل جزءاً من حياتها. تروي مرام قصتها وكيف تحوّلت تجربتها مع المرض إلى مثال يساعد على توعية كثر من المرضى الذين يجدون صعوبة في التأقلم مع حالتهم: «عندما أصبت في سن مبكرة بالسكري، فوجئ الناس من حولي عندما رأوا كم كنت إيجابية في التعامل مع حالتي.
بدا غريباً أني مريضة وأبدو إيجابية إلى هذه الدرجة. تعاملت مع مرضي بإيجابية لأني كنت أحلم من الأساس بأن أصبح طبيبة وأتقرّب من الطب.
بعدها صرت متطوّعة في مجموعات لدعم مرضى السكري. شخصياً أعتقد أنه من الضروري التعامل مع أي مرض بإيجابية لتخطيه، وهذا أساس رسالتي إلى المجتمع لتوعيته، خصوصاً أني أعرف جيداً أن قلائل هم الذين ينظرون إلى المرض بإيجابية وكثر من المرضى هم سلبيون مع مرضهم.
ليس الهدف توعية المرضى فحسب بل المجتمع ككل. وأتمنى الوصول من خلال الإعلام إلى مختلف الفئات العمرية.
أبرز ما قيل لي عندما أصبت بالسكري أنه يجب أن يصبح رفيقي الدائم ويجب أن أعامله جيداً لأشعر بالراحة. ولأتمكن من أداء رسالتي بأكمل وجه أنوي التخصص في الصحة العامة إلى جانب دراستي للعلاقات العامة.
الأهم التعامل بإيجابية مع السكري لأنه سيكون رفيقاً ويجب التعامل معه بشكل ايجابي لتكون الحياة أجمل. إذا تعاملنا بإيجابية يمكن أن نتحكم فيه».
يجمع الكل على صعوبة مرض السكري بالنسبة إلى مريض يضطر لتحمّل أعباء المرض طيلة حياته والتأقلم معه قدر الإمكان مع ما يمكن أن ينتج عن ذلك من حرمان وضغط نفسي وجسدي وعوائق صحية وما يترتب عليها من آثار إجتماعية.
لا شك أن لمرض السكري آثاراً يمكن أن تكون خطيرة على حياة الفرد، لكن بوجود الوعي اللازم والثقافة الصحية والدعم المجتمعي والطبي والعائلي للمريض، يمكن أن يعيش المريض حياةً طبيعية يستوعب فيها المرض ويتحكّم فيه بدلاً من أن يقع تحت تأثيراته.
عندما يمشي المريض في الطريق مع المرض بدلاً من أن يرفضه، يدرك أن التعايش معه ليس أمراً مستحيلاً، لا بل بالعكس تصبح الحياة أسهل بكثير.
حملة «حكايتي مع السكري» التي أطلقتها شركة سانوفي هي جزء من المقاربة الحديثة للسكري حول أهمية التواصل بين المرضى وتعايشهم مع المرض. لدى السفراء الذين هم من مختلف الدول العربية، تجارب شخصية وقصص تحدثوا عنها فبدوا قدوة لغيرهم من المرضى الذين لا تنقصهم إلا الثقافة اللازمة ليتخطوه ويتحكموا فيه ويحسنوا إدارته.
قصصهم تظهر التحديات التي واجهوها وما تعلّموه منها وكيف تقبلوا حقيقة إصابتهم بالسكري، وكيف ساعدتهم طريقتهم الخاصة ليتأقلموا ويثقفوا غيرهم.