ســعــوديـات في شركات الطيران
عمل المرأة, المرأة السعودية / نساء سعوديات, سيدة أعمال, رجل / رجال أعمال, شركة طيران
23 أبريل 2009أول سيدة تعمل في مجال المبيعات داخل خطوط طيران
دينا صالح آشي بدأت في قسم المبيعات كأول سعودية تعمل في هذا المجال، لتنتقل بعدها إلى موقع المسؤولة عن عقود الملاك، بحيث أن رجل الأعمال بدل شرائه طائرة يتجاوز سعرها الثلاثين مليون ريال، يدفع جزءاً من المال للشركة مقابل عدد ساعات معين، وهذا يخوّله أن يمتلك الطائرة في عدد ساعاته المحدّدة، مما يوفّر عليه المال، إضافة إلى حصوله على خدمات عالية الجودة. «هناك فرق بين شركة الطيران الخاصة وشركات الطيران العادية من حيث الخدمات المقدمة، أو حتى الساعات المتاحة للملاك. فنحن في الشركة نعدّ ملفاً كاملاً لكل مالك أو مستأجر للطائرة بحيث يكون لدينا كل التفاصيل والمعلومات الدقيقة لهم ولعائلاتهم».
وعن بدايتها تضيف آشي: «أنا أول سعودية تعمل في مبيعات الطائرات، وبصراحة لم يكن عملي سهلاً لكنه ممتع للغاية. انتقلت حالياً إلى قسم عقود الملاك والعناية بالعملاء. وبالطبع بما أنهم ملاك يدفعون مبالغ كبيرة يجب أن نوفّر لهم خدمات مرضية. والملاك لدينا نوعان، النوع الأول الشركات التي تحتاج أن توفر هذه الخدمة لموظفيها لأنها تتطلب سرعة التنقّل لهم ولعائلاتهم لأنه أسلوب حياتهم، وهناك الملاك الأشخاص من عائلات مالكة أو رجال أعمال، ونقدم لهم الخدمات من لحظة دخولهم صالاتهم الخاصة حتى وصولهم إلى الجهة المطلوبة».
«نيتجتس» هي إحدى الشركات الخاصة العاملة في القطاع الجوي، والتي تملكها في الأساس شركة أميركية لها فرع في السعودية كأول شركة طيران خاصة في الشرق الأوسط تهتمّ برجال الأعمال، والطبقات المخملية.
منسقة الخدمات الجوية في قسم العمليات الجوية في الشركة وجدان خالد حبال التي التحقت بشركة الطيران منذ عام، تقول: «تعرفت إلى الوظيفة عن طريق الانترنت بعد أن عملت في السابق في أحد مكاتب الطيران. وبعد التقدم للعمل دخلنا في دورة تدريبية، لنتعرّف إلى أشياء جديدة لم تكن لتخطر في بالنا سواء في العمل أو في الدول التي لم نسمع بها في السابق».
وعن طبيعة العمل تضيف: «نتعامل من خلال شركة الطيران الخاصة مع فئة معينة من المجتمع ومنها رجال الأعمال، وسيدات الأعمال، والعائلة المالكة، والطبقة المخملية من المجتمع. وعملي كمنسقة جوية يقوم على إجراء الحجوزات المطلوبة. من وإلى المكان المرغوب الذهاب إليه، وتقديم كل الخدمات من لحظة دخوله المطار وحتى وصوله إلى الجهة المطلوبة. وكل هذه الأمور تتطلب كثير من الهدوء والقدرة على التعامل مع كل الظروف. اللغة مطلوبة جداً، وكذلك سرعة البديهة والسرعة في الخدمة».
دخلت المرأة السعودية قطاع خطوط الطيران في مجالات عدّة داخل المدن الرئيسية السعودية، واستطاعت أن تبني ثقة بينها وبين العميل مهما كانت الطبقة التي ينتمي إليها سواء من رجال أعمال، أو سيدات أعمال أو حتى من العائلات المنتمية إلى الطبقة المخملية.
«لها» التقت سيدات وفتيات دخلن مجالات مختلفة من العمل في شركات الطيران الخاصة في السعودية.
الشركات الخاصة تعتمد أكثر من نوع من الطائرات
رانيا بايزيد التي تعمل في القسم نفسه ترى أن العمل في الخدمات الجوية تحدٍ بكل معنى الكلمة لأنه يتطلّب الكثير من المعلومات، وأن يكون الشخص أسرع من الزمن لخدمة العميل خصوصاً أن الكثيرين منهم متطلبون للغاية. «تختلف الخدمات من شركة إلى أخرى، من حيث والاهتمام الذي يناله العميل، أو صاحب الطائرة بمعنى أدقّ. فمثلاً نحن نرتّب كل شيء سواء من استئجار سيارة، أو حجوزات فندق، أو وجبات مقدمة على الطائرة كل بحسب ما يحب خصوصاً في الرحلات الطويلة، وكل ذلك وفق عدد الأفراد الموجودين في الرحلة».
وتشير رانيا إلى أن الطائرات تختلف باختلاف عدد الركاب قائلة: «هناك ثلاثة أنواع من الطائرات، فلدينا الصغيرة التي تكفي ثلاثة ركاب، ولدينا الطائرات التي تستوعب من سبعة إلى عشرة ركاب، ولدينا الطائرات ذات السعة الكبيرة والتي تستوعب 14 راكباً».وعن نوعية التدريب التي تتلقاها الفتاة تضيف : «خضعنا لتدريب جداً مكثف، تناول الأماكن المسموح لطائراتنا بدخولها، التعامل مع الشخصيات المهمّة. أيضاً كيفية إرضاء العميل في أقسى الظروف وكيفية تحمّل متطلباته، إضافة إلى متابعة حجوزاته، وكل بحسب ما تطلبه الشخصية».
وأوضحت أن العمل في الخدمات الجوية يتناسب جداً وطبيعة المرأة السعودية خصوصاً أن الأقسام تراعي الفصل بينها وبين الأقسام التي يعمل فيها الشباب. «هذا العمل لم يكن سابقا متاحاً للسعودية، ولعل ذلك لأن الجهد المطلوب كبير، خصوصاً في متابعة سير الرحلات ومتطلبات العميل، لأن بعضا منهم يغير موعد إقلاعه في آخر لحظة، إذ يمكن أن يكون موعد الإقلاع بعد ثلاث ساعات، وفجأة تطلب الشخصية الطيران بعد نصف ساعة على الأكثر مما يتطلّب أيضاً تغيير مواعيد كل الترتيبات السابقة بما يتناسب والوقت الجديد. من هنا يأتي التحدّي مع الوقت وسرعة الحركة».
وتؤكد وجدان أن المرأة لديها القدرة على التعامل مع الشخصيات المهمة في كل الظروف بطريقة لبقة تمتصّ بها غضب العميل إذا كان هناك خطب ما.
ورأت أن العمل مغامرة في حد ذاته لأن الفتيات يتعرفن على معلومات ودول وخدمات جدية بصفة دورية.