الفنانات والخادمات... مشاكل لا تنتهي!
مشكلة / مشاكل إجتماعية, تحقيق, المجتمع السعودي, عنف ضدّ المرأة, يحيى الفخراني, رانيا محمود ياسين, بوسي سمير, فيفي عبده, دنيا سمير غانم, الخادمات , فنانة / فنانات, وفاء مكي, مها أبو عوف, ربّة المنزل, عنف ضدّ الخادمات, عنف جسدي, عنف لفظي, عنف إجتماعي
20 أغسطس 2009الفنانة مها أبو عوف كانت لها أيضاً قضية مع خادمتها، عندما أصدرت ضدها محكمة أول درجة حكماً بالحبس لمدة شهر، بعد اتهامها بضرب خادمتها بعصا غليظة لإرغامها على العمل لمدة 24 ساعة.
وأيضاً نذكر قضية الفنانة فيفي عبده التي حقّقت معها نيابة مصر القديمة في واقعة اعتدائها على أربع خادمات من الفيليبين واثيوبيا، وحجزهن داخل مسكنها ومنعهن من السفر وتهديدهن بالإيذاء البدني إذا حاولن الهرب.
.
ألقَتْ خادمتها من الدُّور الثالث
رانيا محمود ياسين هي الأخرى كان لها نصيب من هذه الظاهرة، عندما يقال أنها تعدت على خادمتها بمساعدة خالتها وألقتها من الدور الثالث، مما أدّى إلى إصابتها ببعض الكسور. وعللت ذلك بأنها اكتشفت أن الخادمة سرقتها، ولكن الخادمة، التي تدعى عزة، أكدت في أقوالها بمحضر الشرطة أنها تتقاضى راتباً شهرياً يزيد على الألف جنيه، وهو ما يجعلها في وضع مالي جيد لا يدفعها إلى السرقة كما ادعت الفنانة. وأوضحت أنه بعد إلقائها من الدور الثالث رفض أمن الفيلا مساعدتها واستدعاء سيارة الإسعاف لها بناءً على تعليمات من رانيا التي اتهمت الخادمة بأنها حاولت سرقة عشرة آلاف جنيه، وعندما حاولت الهرب سقطت من فوق شجرة
خادمة الفنان أحمد عبد العزيز أيضاً تقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة تتهمه فيه بضربها وإصابتها بجروح في الوجه والكتفين وكدمات بالبطن. وقالت في بلاغها إنها كانت حاملاً وتخشى من الإجهاض بعدما تعرضت للضرب والعنف، وزعمت أن سبب تعدي الفنان عليها أنها حاولت تهذيب نجله الصغير بسبب عبثه المستمر في الشقة وأن الفنان شاهدها وهي تعاتب نجله فاعتدى عليها. وأحيل المحضر على النيابة للتحقيق.
سألنا الفنانة فيفي عبده عما يتردّد عن تعذيبها لخادمتها فأجابت: «لم أفكر قط في أن أعذّب خادمة، وكل ما قيل عن ذلك كذب، فأنا أتعامل بهدوء شديد مع الخادمات، كما أنني مشغولة دائماً ولست متفرغة لكي أعذّب خادمة. فمن يعذّب خادمة هو شخص ظالم وعنده فراغ ليس عندي، وأنا لم أفعل ذلك، لأنني أتقي الله، ولا أهين أي إنسان».
المعاملة الطيّبة
السؤال الذي يطرح نفسه: هل كل الفنانات يتعاملن مع الخادمات بهذه القسوة؟
الفنانة دلال عبد العزيز تقول: «أنا وزوجي سمير غانم وابنتاي لم نعامل يوماً خادمة بالقسوة التي نسمع عنها من البعض فهي لديها دور معين في المنزل، وعليها واجبات، فإذا أتقنت عملها نكافئها، وإذا لم تتقنه نوجهها في البداية، وإن وقعت في الأخطاء نفسها مرة أخرى نستبدلها بأخرى دون إهانة أو عنف. كما أننا كلنا في المنزل لدينا أعمالنا، فالخادمة هي التي ترعى المنزل، ويجب أن تشعر بالحب والحنان من الناس، وهو ما نفعله معها، حتى أن سمير غانم دائماً يضحك معها، ولا نشعر بأنها خادمة بل على العكس تماماً، وابناتي يحبانها ويعاملانها معاملة حسنة».
الفنانة بوسي سمير وجهت إليها أيضاً تهمة قتل خادمتها (الطفلة) بعد أن وجدت جثتها ملقاة أسفل العقار الذي كانت تقطنه بعد يوم واحد من العمل لديها. واتهمها والد الطفلة بقتل ابنته وإلقائها من شرفة مسكنها، ورفض الدية التي عرضتها الفنانة مقابل التنازل عن هذا الاتهام. وأصدرت المحكمة حكماً بسجن بوسي سمير لمدة سنة مع الشغل إلا أنها تقدمت بطعن وحصلت على البراءة، بعد أن تبين أن الخادمة هي التي ألقت بنفسها عندما كانت تحاول الهروب من الفنانة.
بيزنس ومنحرفون
وتقول الكاتبة لميس جابر زوجة الفنان يحيى الفخراني: عندما كنت صغيرة كانت هناك سيدة تأتي وتخدم في المنزل وكانت والدتي تعاملها جيداً، وتعلمت منها ذلك. ولكن أرى أن مهنة الخادمات استجدت عليها أشياء منها مكاتب التخديم، فأصبحت المسألة فيها بيزنس وأشياء أخرى سيئة ومنحرفون. فيجب أن نتعامل مع أناس نعرفهم ولا نأتي بخادمة لا نعرف عنها شيئاً. كما أن المعاملة السيئة للخادمة تبدأ من أسرتها، لأن ـ أحياناًـ الأسرة تتاجر في بناتها بشكل سيئ، فأنا كان عندي بنت صغيرة تخدم في البيت، وجاءت إليّ ومنظرها سيئ فرعيتها ونظفتها، ووجدت والدها يأتي ويأخذها لأنه وجد من يدفع له أكثر، وأخذها عند شخصية مشهورة أرفض أن أذكر اسمها، وبعد عام جاء مرة أخرى بالبنت، ووجدت بنتاً أخرى غير التي كانت لدي، فقد تم تعذيبها بشكل سيئ، وتم قص شعرها نهائياً وكيها فأخذتها معي مرة أخرى. لكن والدها جاء وأخذها ثانية لأنه وجد من يدفع له أكثر مرة أخرى. وأنا معي حالياً سيدة تخدم منذ 25 سنة، ونعاملها جميعاً معاملة حسنة جداً، حتى أن زوجي يحيى الفخراني وأولادي يرفضون أن نقول عليها خادمة أو شغالة، ودائماً زوجي يضحك لها فيشعرها بالأمان. لكن العنف الذي أصبح عليه المجتمع المصري سيئ جداً، فمن يخدم في منزل لا يقدّر بثمن. الخادمة تترك بيتها وأبناءها لكي تأتي وتخدم، فيجب معاملتها معاملة حسنة وتسمع دائماً الكلمة الطيبة من مخدوميها.
تدخل الخادمة بيت النجمة أو النجم مبهورة، فالممثلة التي كانت تراها على الشاشة أصبحت تعيش معها لحظة بلحظة. لكن الخادمة قد لا تخرج من هذا البيت إلا إلى السجن أو المستشفى... هذا حال الخادمات مع بعض الفنانات! فكثيراً ما سمعنا عن القسوة التى تعرضت لها خادمات على أيدي مشاهير أو فنانين، فقد سبق أن سجنت الممثلة وفاء مكي 10 سنوات بتهمة تعذيب خادمتيها مروة وهنادي والاعتداء عليهما بقسوة وكيهما بسكين حامية وإحداث عاهات مستديمة بهما.