اختراعات غيّرت حياة النساء
سروال, ملابس / ثياب نسائية, ملابس / ثياب داخلية, رياضة الخيل, السجادة الحمراء, غسالة, حياة المرأة, الأمراض الصدرية
21 يونيو 2010حمّالة الصدر هرمين كادول 1889
اعتادت النساء منذ القدم على شد صدورهن بحزام عريض من القماش أثناء قيامهن بأعمال تتطلب مهارة جسدية. وبعد قرون من استعمال الجلد والكورسيه، ابتكرت الفرنسية كادول هيرمين عام 1889 كورسيه مؤلفا من قطعتين: القسم السفلي لشد الخصر والقسم العلوي لحماية الصدر. لم تكن النماذج مريحة إلى أن قام عدد من المبتكرين في مجال الأزياء بإضافة الكاب إلى حمالة الصدر وصارت جزءًا أساسيًا في أزياء النساء.
مكنسة السجاد الكهربائية من إيف دبليو غافي إلى وليام هوفر
عرف أول نظام تنظيف استعمل الفراغ لشفط الغبار يدويًا بـ «ويرلويند» whirlwind واخترعه في شيكاغو عام 1869 إيف دبليو ماك غافي. وكان استعمال هذه الآلة يدويًا مرهقًا، إذا كان على من يستعملها أن يدير المقبض ويدفعه على الأرض. كان ثمن هذه الآلة 25 دولارًا أميركيًا، وكان يعتبر باهظًا في تلك الحقبة. أما مبدأ مكنسة السجاد الكهربائية المعروفة اليوم فقد ابتكره المهندس الإنكليزي هوبرت سيسيل بوث عام 1901. وكانت تعرف بـ Puffing Billy ولكنها لم تلق النجاح نظرًا إلى حجمها الكبير جدًا واستعمالها المعقّد، وكان الهدف منها تنظيف سكك الحديد. وفي عام 1905 طوّر والتر غريفيث هذه الآلة لشفط غبار السجاد، وكانت ذات نظام يدوي سهل النقل والتوضيب يمكن أن يستعمله شخص واحد. وتطوّرت المكنسة وأصبحت كهربائية بفضل جيمس موراي سبانغلر، وعام 1908 حصل وليام هوفر نسيب سبانغلر على براءة الاختراع، وتطوّرت المكنسة الكهربائية وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من أدوات التنظيف المنزلية.
الرضّاعة الصناعية
ظهرت الرضّاعة الصناعية الزجاجية التي تثبت عليها مصاصة أو أنبوب من المطاط في نهاية القرن التاسع عشر، بمواكبة الثورة الصناعية التي حدثت في الغرب. وكان أدوارد روبرت أوّل من استفاد منها وأنتج كميات كبيرة من الرضّاعة الصناعية. ولكن نموذج الرضّاعة كان موجودًا قبل هذه الفترة بأشكال مختلفة. ففي القرن السابع عشر كان الأوروبيون يستعملون آلات مصنعة من قرن البقرة للإرضاع الصناعي. وظهرت الرضّاعة ذات العنق الواسع قبل خمسينات القرن العشرين. وعام 1953 ابتكر الكندي من منطقة كيبيك، جان سان جرمان وكان عمره 16 عامًا، مصاصة قابلة للرمي تتقلص وتتمدد بحسب إيقاع الرضاعة، مما قلل كمية الهواء الذي يبتلعه الرضيع.
السروال النسائي ضمن الأزياء الراقية أندريه كوريج 1965
عُرف السروال النسائي في القرن التاسع عشر حين ارتدته النساء هاويات ركوب الخيل في الغرب الأميركي، والعاملات في مناجم الفحم في إنكلترا اللواتي كن يرتدين السراويل تحت تنانيرهن، وارتدته النساء عام 1920 لممارسة رياضة التزلج والغولف وكان يعتبر لباسًا داخليًا أتى على شكل بيجاما من الحرير. وفي ثلاثينات القرن العشرين ظهر سروال الجينز النسائي. وفي العقد نفسه ارتدت الممثلتان كاثرين هيبرن ومارلين ديترش السروال ليصبح مألوفًا بين النساء. وخلال الحرب العالمية الثانية عملت النسوة في المصانع بدلاً من أزواجهن الذين كانوا جنودًا في المعارك، وارتدين ثياب أزواجهن ومن ضمنها السراويل. وبعد الحرب اعتمدت النساء السروال كلباس مريح خلال قيامهن بأعمال الحديقة والمنزل. وفي ستينات القرن العشرين بدأت النساء ارتداء السروال في مراكز عملهن و في المدرسة أو حتى في السهرات الراقية. وعام 1965 طوّر المصمم الفرنسي أندريه كوريج السروال فكان أوّل من ابتكر السروال النسائي ضمن مجموعة الأزياء الراقية النسائية.
هناك الكثير من الاختراعات التي غيّرت حياة النساء عمومًا والأمهات ربّات البيوت خصوصًا، فلم يعد الغسل همًا كبيرًا وتنظيف السجاد عملاً قد يستغرق يومًا كاملاً. أما الملابس فقد طرأ عليها الكثير من التعديلات التي راعت راحة المرأة أثناء القيام بأي عمل. وهذه بعض الاختراعات التي غيّرت حياة النساء في العالم وجعلتها أكثر بساطة.
الغسالة الكهربائية ألفا جي. فيشر 1907
ظهرت الغسّالة للمرة الأولى في القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت تتكون من حوض تضع فيه السيدة الماء والصابون ومن ثم تحرّك يدويًا مقبض الدفع الذي يسبب دوران الملابس الموجودة في حوض الماء. هذه الطريقة خففت حمل غسل الملابس لكن سيدة المنزل كان عليها أن تبذل مجهودًا كبيرًا كي تنهي الغسل. لاحظ الأميركي ألفا جي. فيشر هذه المشكلة التي تواجه ربات البيوت واخترع الغسالة الكهربائية عام 1907 وكانت تعرف بـ تور Thor. كان محرّك الغسّالة الكهربائي يسمح لحوضها بالدوران مرة نحو اليسار وأخرى نحو اليمين إلى أن تختفي الأوساخ الموجودة على الملابس. ومع ذلك كان على ربة المنزل أن تراقب الغسالة عن قرب لأن الماء كان يتسرب إلى المحرك ويسبب انقطاع دوران الحوض. وانتظرت النساء حتى خمسينات القرن العشرين حين أضاف صنّاع الغسالات الكهربائية آلة العصر إلى الغسالات، وبعدها تتالت الابتكارات التكنولوجية التي جعلت من غسل الملابس أمرًا سهلاً.