في عالم التجميل إليك شروط نجاحها وأسباب فشلها!

عالم التجميل,شروط,المرأة,التقنيات التجميلية,التقنيات,الجراحية,الوجه,تقشير الوجه,PRP,الميزو,الليزر,البوتوكس,تقنيات جديدة

كارين اليان ضاهر 05 مارس 2016

في أيامنا هذه، لم يعد لجوء المرأة إلى تقنيات تجميلية حكراً على حاجتها إليها، إذ تؤكد دراسات عديدة أهمية بعض هذه التقنيات في الوقاية من التجاعيد المبكرة والحفاظ على نوعية الجلد ونضارته.
إلا أن اللجوء إلى التقنيات التجميلية غير الجراحية لا يمكن أن يتم بطريقة عشوائية ومفرطة، ويبقى أساسياً اللجوء إلى طبيب اختصاصي، واطلاع المرأة الدائم على أحدث ما يقدمه عالم التجميل لتحافظ على جمالها الدائم ونضارة بشرتها وإشراقها.
طبيب الجلد اللبناني الاختصاصي بالتجميل رامي عبادي تحدث عن أحدث التقنيات التجميلية غير الجراحية وشروط نجاحها وأسرار فشلها.


- تظهر باستمرار تقنيات جديدة غير جراحية في عالم التجميل، ما تلك الأكثر شيوعاً حالياً؟
مما لا شك فيه أن البوتوكس يبقى في المرتبة الأولى بين مختلف هذه التقنيات. إلا أن ثمة تقنيات كثيرة شائعة حالياً وفق متطلبات العصر الجمالية:

 البوتوكس: يعمل البوتوكس على تجاعيد التعبير حول العينين وبين الحاجبين وفي الجبهة. كما أظهرت الدراسات أنه يعمل كوسيلة وقائية من التجاعيد، أي يمكن اللجوء إليه في سن مبكرة لتجنب ظهور التجاعيد.

 Fillers: هي مواد تحقن لتعبئة مواضع التجاعيد وتحتوي على حمض الهيالورونيك، إلا أن استعمالاتها تبدلت مع الوقت وفق معايير الجمال الرائجة حالياً. ففي السابق كانت هذه المواد تُحقن وفق الخطوط حول الفم والأنف، أما اليوم فتُحقن في كل الوجه لتعطي نتيجة أقرب إلى الوجه المشدود. فالموضة الآن هي أقرب للوجه المشدود منها لتعبئة الخدين.
ويدوم الـFillers عموماً سنة ونصف سنة إلى سنتين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواد تنشّط الخلايا بحيث إن تأثيرها يستمر حتى بعد زوالها فيكون الشكل أفضل فيما لا تؤدي إلى أي ترهل، كما يعتقد البعض. أما الترهل والتعرجات في الجلد التي نراها لدى البعض فناتجة من مواد التعبئة الدائمة.

 الليزر: ثمة أنواع عدة من الليزر باستعمالات مختلفة بحسب الهدف المرجو منها. ويعتمد الليزر بشكل خاص في موسم الشتاء، بعد فصل الصيف والتعرض لأشعة الشمس بكثرة، مما يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة والنمش والاحمرار والتجاعيد. يساعد الليزر على معالجة هذه المشكلات ويعيد النضارة إلى البشرة ويحفز إنتاج الكولاجين فتكون البشرة أكثر إشراقاً بعد اللجوء إليه.

 الميزو: باتت من التقنيات الشائعة المعتمدة بكثرة حالياً لاستعادة نضارة البشرة وشبابها وإشراقها بفضل هذه التقنية التي تحقن فيها الفيتامينات أو يتم إدخالها في البشرة بواسطة الـ Roller، يعاد تحفيز إنتاج الكولاجين والـ Elastin اللتان تخسرهما البشرة مع التقدم في السن. يمكن اللجوء إليها بدءاً من منتصف العشرينات للوقاية من التجاعيد.

 الحقن بواسطة صفائح الدمPRP: هي تقنية حديثة معتمدة حالياً يتم فيها حقن الوجه بصفائح الدم من الشخص نفسه فيضفي على البشرة الكثير من النضارة.

 شد الوجه بالخيوط: هي أيضاً من التقنيات غير الجراحية الحديثة التي تعطي مظهر الوجه المشدود وتكون النتيجة طبيعية تماماً. هي تعتمد بشكل خاص للقسم الأسفل من الوجه والعنق، فيتمّ إدخال خيوط رفيعة تذوب مع الوقت. وتعتبر هذه التقنية غير مؤلمة.

 تقشير الوجه: يمكن إجراء التقشير بدرجات متعددة بواسطة أحماض تعمل لأهداف معينة فتعالج الكلف والمسام والبقع والتعرجات وتمنح البشرة النضارة.


- يلاحظ أن أثر هذه التقنيات التجميلية يكون واضحاً لدى البعض، خصوصاً بعد إجرائها مرات متعددة، فلا تعود النتيجة طبيعية كما في البداية، ما سبب ذلك؟
الخطأ الأكبر هو أن يبدو أثر التقنية واضحاً. فالهدف من إجرائها هو التجميل بطريقة طبيعية غير ظاهرة وإضفاء النضارة والإشراق. كما أن المواد التي لا تدوم هي دائماً الأفضل، لأن تلك التي تدوم تسبب مشكلات عدة.
التكرار لا يعطي نتيجة غير طبيعية إلا في حال استعمال المستحضر الخطأ أو بجرعات خاطئة أو زائدة. من هنا أهمية اللجوء إلى طبيب اختصاصي للحصول على النتيجة المرضية المطلوبة.

- ما سبب حصول هذا الخطأ؟
لأهم اللجوء إلى طبيب اختصاصي لا إلى اختصاصية تجميل. كما أن من المهم أن تطلع المرأة وتختار بالتشاور مع الطبيب المستحضرات المعروفة والمناسبة.

- كيف يتم اختيار التقنية المناسبة للمرأة؟
يتم الاختيار بحسب ما تريده كل إمرأة وما يزعجها والهدف الذي تبحث عنه ووفق سنّها أيضاً. قد تكون المشكلة في نقص الكثافة في الجلد، وعندها يمكن منحها مظهراً شاباً وطبيعياً وتتحسن طبيعة الجلد في الوقت نفسه، من خلال علاج الميزو مثلاً أو غيره.

- ما الذي يساهم عامةً في شيخوخة الجلد في وقت مبكر؟
تلعب العوامل الوراثية دوراً في ذلك، إضافةً إلى التعرض لأشعة الشمس والتدخين. من هنا أهمية استعمال كريمات العناية الخاصة في سن مبكرة وكريم الوقاية من الشمس وكريم الليل لإدخال مواد إلى البشرة كالريتينول وأحماض الفاكهة والفيتامين C المضاد للأكسدة لمنع التصبغات والتجاعيد وإضفاء النضارة على البشرة. هذه أهم العوامل المؤثرة في شيخوخة البشرة.

- هل استخدام تقنية معينة من تلك التقنيات التجميلية يحتم اللجوء إليها نفسها في كل مرة؟
تلك التقنيات التجميلية تكمّل بعضها ويمكن تغييرها عند الحاجة من دون مشكلة والانتقال إلى أخرى للحصول على مظهر شاب ونضر.

- كثيرات يعتقدن أن اللجوء إلى تقنية تجميلية يؤدي إلى الاعتياد عليها مع الوقت، إلى أي مدى يعتبر صحيحاً أن التكرار يصبح ضرورياً؟
هذه فكرة خاطئة تماماً إذ يمكن وقف أي تقنية تجميلية ساعة نشاء. يمكن إجراؤها مرة واحدة ولا حاجة الى التكرار. كما يمكن وقفها لفترة والعودة إليها من دون مشكلة.

- ما الآثار التي تتركها هذه التقنيات التجميلية في الوجه، وإن في الفترة الأولى؟
يختلف الأمر وفق التقنية التي تم اللجوء إليها، لكن يقتصر الأثر على الازرقاق عامةً والورم الخفيف. غير أن هذه الآثار عابرة وتزول خلال فترة قصيرة.

- متى لا تعود هذه التقنيات التجميلية نافعة ويصبح التدخل الجراحي ضرورياً؟
عندما يزيد الترهل تصبح الجراحة ضرورية.

- هل يعني هذا أنه لا يعود للتقنيات التجميلية غير الجراحية أي فائدة؟
في هذه الحالة تزيد الحاجة إلى جرعات كبيرة عند اللجوء إلى تقنيات تجميلية غير جراحية وتظهر الحاجة إلى اللجوء إلى الجراحة.

- عندها، هل تتوقف المرأة عن اللجوء إلى التقنيات غير الجراحية؟
بعد اللجوء إلى الجراحة، يمكن الحصول على النتيجة الفضلى باللجوء إلى التقنيات التجميلية غير الجراحية، فهي تكمّلها لاعتبارها تعمل على طبيعة الجلد ونضارته، فيما تعمل الجراحة على شدّه.

- بعد كم من الوقت يجب تكرار كل من التقنيات التجميلية غير الجراحية؟
تدوم نتيجة البوتوكس حوالى 4 أو 6 أشهر. أما حقن التعبئة فتدوم نتيجتها سنتين تقريباً، فيما تدوم نتيجة الليزر طويلاً.

- هل صحيح ان مواد تعبئة التجاعيد تعتبر من الحلول المعتمدة في سن متأخرة بعد اعتماد التقنيات الأخرى؟
لا تعتمد مواد التعبئة في سن متأخرة، بل هي تساعد في إنتاج الكولاجين والحفاظ على نضارة البشرة. قد تحتاج إليها المرأة في سن مبكرة إذا خفّضت وزنها.
ففي النهاية لا علاقة للسن بذلك. صحيح أن المرأة تخسر من الدهون مع التقدم في السن، لكن ثمة عوامل أخرى تلعب دوراً أيضاً. ومن المهم التشديد على اهمية ألا يظهر ما خضعت له المرأة من تجميل أياً كانت سنّها. فإذا لم تكن النتيجة طبيعية، فهذا يعني أن التجميل ليس ناجحاً.

- ما الذي يمكن ان تفعله المرأة حفاظاً على نتيجة التقنيات التجميلية التي تلجأ إليها، لوقت أطول؟
هي الخطوات المهمة نفسها للحفاظ على صحة البشرة وشبابها ونضارتها كاستعمال الواقي من الشمس وعدم التعرض بكثرة لأشعة الشمس وتجنب التدخين واستعمال الكريمات المرطبة المناسبة