بعد صراع شيماء العيدي القوي لمواجهة المرض... تعرفوا إلى مراحل السرطان الأخيرة؟

29 أغسطس 2018




فيما لا تزال الشابة الكويتية شيماء العيدي، الملقّبة بـ"سفيرة العمل الإنساني للشباب العربي"، تواجه مرحلة جديدة من معركتها ضد مرض السرطان، وظهوره في العظام ومعاناتها الكبيرة للبقاء على قيد الحياة، لا بد أن نتعلم من هذه السيدة القوة وإدراك ما هي المراحل الأخيرة من هذا المرض الخبيث.

حددت دراسة جديدة 8 علامات إكلينيكية يمكن للأطباء مهعا تحديد اقتراب وفاة مريض السرطان خلال 3 أيام تقريباً، وتأتي هذه المرحلة بعد العمليّة الجراحية لاستئصال الورم والخضوع للعلاج الكيماوي لمحاربة الخلايا السرطانية.

ونشر موقع medical news تفاصيل الدراسة التي تمت بمشاركة مركز "أندرسون" للسرطان في هيوستن الأميركية، ومستشفى باريتوس للسرطان في البرازيل، وقادها البروفيسور ديفيد هوي، الذي يؤكد أن تحديد هذه العلامات هام جداً بالنسبة للطبيب والمرضى، أولاً لتوقيف الأدوية والعقاقير التي لن تحدث أي فرق معه على المدى القصير، وثانياً ضرورة حتمية لأسرة المريض لتوقع وفاته في أي لحظة.

وشملت الدراسة نحو 357 مريضاً، وتابع خلالها الباحثون 52 علامة جسدية كل 12 ساعة بعد دخولهم إلى العناية المشددة، وتمت متابعة هذه العلامات حتى موت المريض أو خروجه من المسشفى، وخلال الدراسة 57 بالمئة من المرضى تعرضوا للوفاة.

ومن بين العلامات التي تم كشفها إنخفاض الاستجابة إلى المؤثرات اللفظية والبصرية، التنهد من الأحبال الصوتية، وعدم القدرة على إغلاق الجفون وعدم استجابة العين للضوء، ويحدث في أغلب الحالات نزيف في الجهاز الهضمي العلوي يترافق مع انحناء الرقبة إلى الخلف وارتخاء الخدين.

وأكد القائمون على الدراسة أن هذه العلامات تم ملاحظتها بنسبة 78 بالمئة على المرضى قبل 3 أيام من وفاتهم، وكلها إشارات لها علاقة بالانخفاض التدريجي في وظيفة الجهاز العصبي والتي ترتبط بالموت.

وتواصل شيماء حربها القوية للتغلب على هذا المرض بكل قوة وإصرار، وسبق وأكدت أن "السرطان نعمة من نعم الله"، وقالت: "كم هو جميل أن أحظى بهذا الكم من المرض الذي هو تفسير لحب الله لي و برهان على قوة صلتي به وعلى إصراري على لقاء وجهه الكريم بلا ذنب"، لتكون هذه الشابة مدرسة في الصبر والارادة لمواجهة مرض السرطان بكل مراحله والتغلب عليه.